رسالة إلى مدير عام مركز اعلام حقوق الانسان والديمقراطية ” شمس “
تحية طيبة وبعد،،،
تهديكم شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية اطيب التحيات، وتتمنى لكم موفور الصحة، والعافية ودوام التقدم، والعطاء لما فيه من خدمة للمجتمع الفلسطيني .
واسمح لنا ان نعبر باسم اللجنة التنسيقية للشبكة، وهيئتها العامة، وطاقمها التنفيذي عن وقوفنا معك رفضا لما تعرضت له من تهديدات مؤخرا من قبل بعض الفئات الظلامية التي لا تمثل قيم شعبنا، واخلاقياته، ولا تحافظ على حق الاختلاف، والتباين في الرأي بل تمارس كل اشكال الارهاب الفكري، وتذكي لهيب التقسيم الديني، والعقائدي عبر ابواق التكفير، والتخوين، وتوصيف الناس بصفات بعيدة عن قيم الدين والمعتقد وثقافة شعبنا الفلسطيني .
اننا في شبكة المنظمات الاهلية، ونحن ندين هذه التهديدات التي تمثل جنوحا نحو تشريع “الداعشية” في مجتمعنا، وتمثل تجاوزا فظا مرفوضا بحق شخصية وطنية واكاديمية، ومجتمعية لها اسهاماتها الواضحة في اطار المجتمع المدني الفلسطيني، وتدافع عن منظومة حقوق الانسان، والعدالة، وشقت طريقها وصولا لاعلى درجات التمثيل المؤسسي على المستوى المحلي، والاقليمي، والدولي بجهد، ومثابرة، وعمل دؤوب طوال تلك المسيرة المككلة بكل المواقف المشرفة والمبدئية التي تستقي قناعتها من قيم الشعب الفلسطيني الاصيلة، والنبيلة، ولا تجامل في قول الحق والانتصار لقضايا المرأة، والفئات المهمشة، وذوي الاعاقة، ورفع الصوت عاليا دون تردد في مواجهة موجة العنف، واستهداف النساء، والقاصرات .
فاننا نتوجه لكم للزميلات والزملاء في مركز “شمس” وهو احدى المؤسسات التي تنضوي بعضوية الشبكة بكل الامنيات بالتوفيق، ومواصلة رسالته وفق رؤية، وعمل، واهداف المركز معبرين عن كل التضامن، والاسناد، والوقوف الى جانبكم ورفض ما تعرضتم له من تهديد على حياتكم بعد المشاركة في احدى اللقاءات الحوارية عبر فضائية معا الاخبارية، ورفض كل الحملات التي تشن بحق النشطاء والنشيطات على خلفية المشاركة في نقاشات تتعلق بمساندة حقوق المرأة او الدفاع عن قضاياها، مطالبين الجهات الرسمية بالعمل على سن القوانين التي تحمي الاسرة والمجتمع، وعدم التهاون مع هذه التهديدات التي تمثل خروجا عن اخلاقيات شعبنا وتراثه الحضاري وقيمه وتراثه .
اقبلوا فائق الاحترام
اللجنة التنسيقية
شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية
اواخر حزيران 2020