جانب من ورشة العمل التي نظمتها شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية في قاعة الهلال الاحمر في مدينة البيرة بمشاركة 43 مؤسسة في الضفة الغربية، وقطاع غزة عبر تقنية التواصل المرئي بالرغم من الظروف الصعبة التي يعيشها القطاع في ظل استمرار حرب الابادة التي يشنها الاحتلال على المدنيين العزل في قطاع غزة .
وتم خلال الورشة عرض نتائج الدراسة التي اعدتها الباحثة د. هالة الشعيبي حول البيئة التمكينية للعام 2020-2023 والقيود التي تعترض تمويل المؤسسات والاثار الناجمة عنها ما قبل السابع من اكتوبر الماضي، والفترة التي تلت ذلك، وتم خلالها تضيق مساحة عمل المؤسسات بوضع شروط جديدة للتمويل بما في ذلك شروط سياسية تضيف تحديات جديدة على استمرارية عمل مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني في الضفة الغربية، وقطاع غزة .
واوصى المشاركون والمشاركات بضرورة فتح حوار واسع، وعميق بين مؤسسات الشبكة الاعضاء، والعمل على صياغة ورقة مباديء على ضوء التحولات والمتغيرات الجارية تحدد مفاهيم للعمل المستقبلي المبني على تفاهمات ازاء مسألة التمويل وشروطه وتوسيع الدراسة التي تم عرضها لتشمل العديد من القضايا ذات الطابع العميق والدلالات التي تحملها شروط التمويل في اطار استراتيجية عمل تمكن من مواجهة هذه التحديات الماثلة، ومعالجة ذيول وبيئة عمل المؤسسات بتعزيز قيم الشراكة بينها بعيدا عن التنافسية، وتعميق معاني الشفافية، وتنظيم حملات الضغط والمناصرة، وحشد التأييد على المستوى الدولي .
وكانت الورشة افتتحت بكلمة ترحيبية للدكتور محمد العبوشي رئيس اللجنة التنسيقية للشبكة اشار فيها الى اهمية التكاتف في ظل التحديات التي تواجه عمل المؤسسات الاهلية في هذه المرحلة الخطيرة، والعمل على توحيد، وايجاد مقاربات للرؤية الجامعة للعمل الاهلي الفلسطيني ضمن ادوات واضحة، ومفاهيم رسمت معالم المجتمع المدني وهويته على مدار عقود من العمل المشترك مشددا على اهمية استعادة الدور المبني على زيادة الاهتمام بقضايا الجمهور، وتعزيز الصمود وقيم التطوع، والعمل المتواصل لخدمة قضايا الفئات المهمشة والفقيرة بما يعزز صمودها .
وقام بالتيسير للورشة ابي عابودي امين سر الشبكة منوها ان اجتماعات متخصصة حول البيئة التمكينية لعمل المؤسسات سوف تستمر في الانعقاد رغم الظروف الصعبة خلال الفترة المقبلة في اطار تفاعلي نشط لوضع استراتيجية تتعلق بقضايا التمويل للمؤسسات الاهلية وعملها في ظل المتغيرات الحالية .