نحن في طور تحميل البيانات لملء موقعنا الإلكتروني، ترقبوا التحديثات!

حكي مدني: الاستيطان الإسرائيلي: سياسات الاحتلال وتفتيت الأرض الفلسطينية

حكي مدني: الاستيطان الإسرائيلي: سياسات الاحتلال وتفتيت الأرض الفلسطينية


يقدم عيسى زبون، خبير الاستيطان والخرائط في معهد أريج، تحليلاً شاملاً ومفصلاً حول واقع الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، منذ العام 1967 وحتى اليوم، ومراحل تطوره السياسية والجيواستراتيجية.

 يشرح كيف قامت إسرائيل بمخططات متعددة لفرض سيطرتها على الأرض والموارد الطبيعية، من خلال تجميد تسجيل الأراضي، إعلان أراضي الدولة، إنشاء المستوطنات، بناء طرق التفافية، وفرض قيود على تنقل الفلسطينيين.

 يوضح أن اتفاق أوسلو لم يوقف التوسع الاستيطاني بل عززه، خاصة من خلال بناء شبكة طرق التفافية تربط المستوطنات ببعضها وتقطع التواصل بين المدن الفلسطينية.

 يتناول عيسى أيضاً تأثير الحكومة الإسرائيلية المتطرفة بقيادة نتنياهو وبني غانتس على تسريع وتيرة الاستيطان، إضافة إلى الأساليب العنيفة كالاستيطان الرعوي الذي يفرض سيطرة على آلاف الدونمات ويعرقل النشاط الزراعي الفلسطيني. كما يناقش الضم التدريجي الذي يمس مناطق استراتيجية حول القدس والضفة الغربية،

 ويؤثر على إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة. في الجانب الفلسطيني، يشير إلى ضعف المقاومة الشعبية بسبب التشتت السياسي والاجتماعي، وعدم قدرة القيادة والمؤسسات على مجابهة التحديات على الأرض،

 كما يبرز أهمية الاستفادة من الدعم الدولي والشعبي العالمي الذي تزايد بعد أحداث أكتوبر 2023. أخيراً، يسلط الضوء على التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها الفلسطينيون نتيجة الحواجز، البوابات المعدنية، وعمليات التفتيش، والتي تعيق حياتهم اليومية وتنقلهم،

 ويؤكد على استمرار سياسة الاحتلال في التضييق والتهجير بحملة ممنهجة تهدف إلى السيطرة الكاملة على الضفة الغربية. 

00:43 تجميد تسجيل الأراضي كخطوة أولى للاستيطان منذ احتلال الضفة الغربية، قامت إسرائيل بتجميد تسجيل الأراضي التي كانت تحت سلطة الأردن،

 مما منع الفلسطينيين من إثبات ملكيتهم، وهي خطوة أساسية في سياسة التمكين الاستيطاني وطمس الوجود الفلسطيني الشرعي على الأرض. هذا الإجراء فتح المجال للاحتلال للاستيلاء على الأراضي دون معارضة قانونية فعالة.

 02:07 المستوطنات كأداة لتفتيت الضفة الغربية المستوطنات التي تم بناؤها ليست مباني عشوائية بل مخططات مدروسة تهدف إلى تقطيع أوصال الضفة الغربية، منع تواصل المدن الفلسطينية، وعرقلة قيام دولة فلسطينية مستقلة.

 الخطط الاستيطانية مثل “إي 1” و"درولبس" و"الون" ترسم شبكة مستوطنات ضخمة تحاصر الفلسطينيين جغرافياً. 

03:37 السيطرة على الموارد الطبيعية تحرم الفلسطينيين من أرضهم السيطرة الإسرائيلية على 61% من أراضي الضفة الغربية تشمل موارد مائية، أراضي زراعية، غابات، وحتى شواطئ البحر الميت. هذه السيطرة تعني أن الفلسطينيين محرومون من استخدام مواردهم الطبيعية، مما يعرقل اقتصادهم ويجعل قيام دولة فلسطينية مستدامة شبه مستحيل.

 08:47 شبكة الطرق الالتفافية تعزز الفصل العنصري إنشاء شبكة طرق التفافية بطول 938 كم يخدم المستوطنين فقط، ويعزل الفلسطينيين عن بعضهم بعضاً وعن مدنهم، مع وجود بوابات حديدية وحواجز عسكرية تحول التنقل اليومي إلى كابوس. هذه الطرق تمنح المستوطنين سهولة الحركة بينما يعاني الفلسطينيون من تعقيدات وإجراءات أمنية تعيق حياتهم.

 25:06 الاستيطان الرعوي كتكتيك جديد للسيطرة على الأراضي تطور الاستيطان الرعوي ليشمل مزارع صغيرة مع عدد محدود من الحيوانات، مدعومة بشبكة طرق وكهرباء، يستخدمها المستوطنون لحرمان الفلسطينيين من الرعي والزراعة في مناطق واسعة، ما يشكل تهديداً مباشراً على حياة الفلسطينيين ويزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية. 

31:52 مخططات القدس الكبرى تهدد فكرة العاصمة الفلسطينية خطة “إي 1” والربط بين معاليه أدوميم والقدس تهدف إلى خلق حزام استيطاني يقطع شمال الضفة عن جنوبها ويغلق الباب أمام قيام عاصمة فلسطينية متصلة، كما تؤدي إلى تهجير سكان القدس وتدمير البنية الاجتماعية الفلسطينية.

 36:47 الحواجز والبوابات العسكرية أدوات لتقييد الحركة وفرض العقوبات تزايد عدد الحواجز العسكرية والبوابات الحديدية إلى أكثر من 1000 في الضفة الغربية يعكس سياسة الاحتلال في فرض عقوبات جماعية على الفلسطينيين، حيث يتحكم الجنود بفتح وإغلاق هذه الممرات بشكل تعسفي، مما يخلق معاناة يومية ويؤثر على العمل والتعليم والصحة. 

46:07 غياب استراتيجية فلسطينية واضحة لمواجهة الاستيطان رغم مرور أكثر من 30 عاماً على اتفاق أوسلو، لم تتمكن القيادة الفلسطينية من وضع خطة استراتيجية فعالة لمواجهة الاستيطان وتثبيت صمود الفلسطينيين، مما أدى إلى تفاقم الوضع وتزايد السيطرة الإسرائيلية. التعاون مع المجتمع المدني والمنظمات الدولية هو جزء من الحل، لكنه لا يرقى لمواجهة الهجمة الاستيطانية الشرسة. 

49:05 استمرار الهجمة الاستيطانية بصمت دولي نسبي الهجمة الاستيطانية مستمرة بوتيرة متسارعة مع تكثيف بناء المستوطنات ومصادرة الأراضي، دون تحرك دولي جاد لإيقافها، ما يحول الضفة الغربية إلى “سرطان” منتشر يهدد وجود الفلسطينيين على أرضهم، ويجعل الحل السياسي أصعب وأبعد من أي وقت مضى. يتضح من الحديث أن الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية هو مشروع متكامل وممنهج يستهدف السيطرة الكاملة على الأرض والموارد، وتفتيت المجتمع الفلسطيني، وفرض واقع سياسي وجغرافي جديد يمنع قيام دولة فلسطينية مستقلة. على الجانب الفلسطيني، هناك حاجة ماسة لوحدة داخلية، استراتيجية واضحة، واستثمار أفضل للدعم الدولي والشعبي لمواجهة هذه التحديات. كما أن الضغط الدولي والقانوني يجب أن يتصاعد لمحاسبة الاحتلال على جرائمه ووقف سياسة التوسع والضم التي تقوض حقوق الفلسطينيين الأساسية.