قضية الصحفي ايهاب الجريري

دولة الاخ الدكتور محمد اشتية المحترم

رئيس مجلس الوزراء

تحية الوطن والحرية وبعد ،،

الموضوع : قضية الصحفي ايهاب الجريري

تهديكم شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية اطيب التحيات، وتقدر جهدكم، وعملكم المتواصل في خدمة ابناء شعبنا خصوصا خلال وفي ظل انتشار جائحة “كورونا” وما ترتب عليها من اجراءات، كما تعرب الشبكة عن املها في اخذ الملاحظات حول الاداء الرسمي، وتناول الموضوع بالاهتمام المعهود بكم لما فيه من سد للثغرات، ووضع اليات المناسبة لاستخلاص العبر لما فيه المراكمة على الانجاز، وتجاوز السلبيات .

وبالنظر للموضوع اعلاه فقد تابعنا في شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية بقلق كبير، ما جرى من هجوم على الزميل الصحفي ايهاب الجريري مدير عام اذاعة 24 اف ام العاملة في رام الله، بغض النظر عن مدى اتفاقنا او اختلافنا مع ما ينشره، خاصة وان الهجوم تم على صفحة معروفة ولها طابع شبه رسمي، وننظر بخطورة للانزلاق نحو مصطلحات “التخوين” والهجوم الشخصي العنيف وما رافقه من حالات تنمر على السيد ايهاب تسيء ليس فقط لمبدأ حرية الرأي، والتعبير المكفول بالقانون، وانما تمثل مسا وتجاوزا فظا للاعراف، والعلاقات، وحق الاختلاف في اطار سيادة القانون، والتعددية، وصون مباديء الديمقراطية التي يجب حمايتها والدفاع عنها .

ان شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية وهي تؤكد على حرية التعبير بعيدا عن التشهير، والتشكيك والتخوين، وفي ظل الاحترام لقواعد المهنية في اطار العمل الصحفي، ورسالة الاعلام الملتزم تطالب بمتابعة هذه القضية الهامة كونها تأتي في سياق غير منفصل عن ملاحقة الصحفيين، وتقديم عدد منهم للمحاكمة حسب قانون الجرائم الاكترونية الذي عبرت مؤسسات المجتمع المدني عن رفضها له، وكذلك اغلاق العديد من الصفحات الاكترونية، والمواقع الاخبارية وحجبها، وسلسلة من الخروقات التي من شأنها التاثير سلبا على مجمل صورة الوضع الداخلي الفلسطيني الذي نحتاج فيه لتلاحم الجميع، وتوفير مناخات ايجابية للعمل خاصة، واننا على ابواب مرحلة جديدة لمواجهة سياسات الاحتلال تتطلب اكثر من اي وقت مضى تعزيز العمل المشترك، وصون الحقوق المدنية الفردية، والجماعية، وقضية الصحفي ايهاب الجريري هي احد اوجه هذه الازمة والتي تحتاج لمعالجة جدية من طرفكم صونا للعمل الصحفي والصحفيين، والتزاما بقرارات الحكومة بهذا الخصوص كما اعلنت في اكثر من مناسبة .

وتفضلوا بقبول فائق الشكر والتقدير