تنظر شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية بخطورة بالغة لاقتحام الاجهزة الامنية مقر وكالة وطن الاخبارية في مدينة رام الله، ومنع عقد مؤتمر صحفي، واعاقة عمل الصحفيين ومنع دخولهم لقاعة المؤتمر للممارسة عملهم وواجبهم المهني، وترى في هذا السلوك انتهاكا صارخا لحرية الرأي والتعبير، وحق التجمع السلمي المكفول بالقانون الاساسي الفلسطيني . وكان عدد من النشطاء من المؤتمر الشعبي 14 مليون يعتزمون تنظيم مؤتمر شعبي اليوم الاربعاء في قاعة اخرى حيث جرى ابلاغهم بمنع عقده فتوجهوا لعقد مؤتمر صحفي الا ان عملية الاقتحام حالت دون ذلك وهو ما يندرج في اطار تضيق الخناق على حالة الحريات العامة في الاراضي الفلسطينية في ذات الوقت التي تتعرض فيه الاراضي الفلسطينية لاعتداءات متواصلة ومتصاعدة من قبل الاحتلال ومستوطنيه، وهو ما يتطلب تغليب الوحدة والشراكة الداخلية في مواجهة هذه التحديات، وفتح المجال واسعا لصون وحماية الحريات العامة والحياة الديمقراطية، وتعزيز صمود الناس بكل مقومات البقاء والوجود للتصدي للاخطار الداهمة وتشدد على ادانتها لعملية الاقتحام التي تمت اليوم وتدعو لوقف مسلسل التعديات على الحريات العامةوتطالب الجهات المختصة باتخاذ الاجراءات الكفيلة لوقف هذا المسلسل الضار لما يمثله من مس خطير وتجاوز للقانون الاساسي والعلاقات الداخلية . وتدعو الشبكة في هذا الاطار للشروع في حوار داخلي فلسطيني فلسطيني يضم كافة المكونات على اسس واضحة ومحددات تضمن التمسك بالقانون ووقف اية تعديات عليه من اي جهة كانت، وتحمي الحقوق الاساسية والديمقراطية بما فيها حق التجمع السلمي وممارسة العمل النقابي، وحق تشكيل الجمعيات واستقلالية عملها.