نحن في طور تحميل البيانات لملء موقعنا الإلكتروني، ترقبوا التحديثات!
خلال لقاء تشاوري للمنظمات الاهلية
بحث سبل تفعيل المشاركة في المجموعات العنقودية الدولية وتفعيل الاستجابة الانسانية
رام الله / غزة 16-6-2025
اوصى اللقاء التشاوري الذي نظمته شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية قبل ظهر اليوم "الاثنين" بمشاركة عددا من المؤسسات الاعضاء التي تمثل القطاعات المختلفة العاملة في اطار الشبكة في الضفة الغربية وقطاع غزة بضرورة العمل على زيادة التنسيق والتعاون المشترك في ظل الظروف الحالية التي نشأت بعد السابع من اكتوبر 2023 لا سيما تجاه القضايا المتعلقة بالتدخلات الانسانية التي هي من اهم الركائز في ظل الظروف الراهنة .
كما اوصى اللقاء باهمية وضع الاسس التي تتناسب مع السياق الفلسطيني في طبيعة العلاقة مع المؤسسات الدولية ضمن المعايير التي تخدم استمرارية عمل المؤسسات المحلية، وتعزيز العلاقة والتفاهمات مع المؤسسات الدولية اضافة الى تنظيم عمل القطاعات للعب دور اكبر انسجاما مع روح العمل الجماعي على اسس الشفافية والمهنية وانتظام عمل القطاعات واجتماعاتها بهدف تطوير الاداء والجهود التي تقوم بها بناء على دراسة الاحتياجات وتحديد الاوليات .
كما دعى الاجتماع الى اعادة النظر وتقييم اساليب العمل المعمول بها على ضوء المستجدات الداخلية والاقليمية خصوصا الوضع الانساني الكارثي في القطاع، والتحديات الكبيرة التي تواجه المؤسسات تحديدا العاملة في مجال العمل الانساني، واهمية توضيح العلاقة مع المؤسسات الدولية العاملة في الاراضي الفلسطينية المحتلة بمختلف توجهاتها وتغير المنهجية بما يتلائم مع رؤية المؤسسات المحلية ومشاركتها في الادوار القيادية وصنع القرار في هذه المؤسسات .
وكان اللقاء افتتح بكلمة ترحيبية لامجد الشوا مدير الشبكة اكد فيها الدور الريادي الذي تلعبه على كافة المستويات والذي برز بشكل خاص في ظل الحرب العدوانية على قطاع غزة بما في ذلك تفعيل خطط الاستجابة وزيادة التدخلات تجاه الوضع الانساني الماساوي باعتبار الشبكة المستجيب الاول، وتوطين الخدمة الانسانية ضمن الامكانيات المتاحة، وزيادة العمل وفق المجموعات العنقودية والقطاعات مع المؤسسات الدولية، مشددا على اهمية اعادة هيكلة البنى والمجموعات بما يعكس التوجهات الجديدة وتفعيل الدور على صعيد الشبكة كمظلة وعلى صعيد مؤسساتها والانخراط الفاعل في القطاعات ووضع الاولويات الكفيلة بالحفاظ على العمل رغم الامكانيات المتاحة .
فيما قدم المدرب سامر الداودي استعراضا شاملا لعمل القطاعات والمجموعات العنقودية والعلاقة معها، واليات العمل من قبل المؤسسات الدولية بما فيها مؤسسات الامم المتحدة وتواصلها مع المؤسسات المحلية، مشيرا الى العديد من الابحاث والدراسات التي قامت الشبكة باصدارها حول الموضوع ضمن جهدها في استنهاض الدور وتبادل المعلومات اضافة الى ادوات الضغط والمناصرة لحشد التاييد تجاه القضايا المحلية، كما قدم نبذة عن عمل المؤسسات الدولية العاملة في فلسطين وخطط عملها وقت الطواريء وطرق الحصول على الدعم اللازم الذي توفره بعضها وقت الطواريء والتحديات التي تواجه عمل المؤسسات المحلية وفق منهجية عمل المؤسسات خصوصا في العمل الانساني الذي يقوم على الشفافية والحيادية ومنع اي شكل من اشكال التمييز على اساس العرق او الجنس او الدين او اللون
واثيرت خلال اللقاء الذي حضره 45 مشاركة ومشارك بشكل وجاهي وعبر تقنية التواصل المرئي عند بعد "زوم" العديد من المداخلات والنقاش الواسع لجوانب مختلفة من العمل الاهلي واهمية لعب الشبكة دور اكثر فعالية وتنظيم العمل والحفاظ على دورية الاجتماعات وتنفيذ الخطط والبرامج التي من شأنها تلبية الاحتياجات بناء على خطط الاستجابة، كما طالبت العديد من المداخلات بزيادة وتيرة العمل في محافظات شمال الضفة الغربية التي تعاني اوضاعا انسانية متفاقمة بسبب الاجتياحات المتواصلة من قبل قوات الاحتلال واعتدءات المستوطنين .
وختمت ميرفت الشوملي منسقة مشاريع في الشبكة اللقاء بالتاكيد على مواصلة عقد المزيد من الاجتماعات التي تاخذ التخصصية في القطاعات في المستقبل القريب، والبناء على تجارب العمل السابقة لتطوير الدور وزيادة التمثيل والفعالية بما فيها ضمن المجموعات العنقودية والدولية على صعيد الانساني او الاجسام والمؤسسات الاخرى .